Page 97 - alamn
P. 97

‫بعض الـــدول علـــى المـــوارد الطبيعية‪.‬‬       ‫	 ســـوف تتعـــرض البنيـــة التحتيـــة‬           ‫يؤثـــر تغيـــر المنـــاخ بشـــكل مباشـــر على‬
‫	 يعمـــل تغيـــر المنـــاخ كعامـــل‬           ‫الأساســـية أو الحرجـــة‪ ،‬مثـــل‪ :‬أنظمـــة‬       ‫الأمـــن مـــن خـــال آثـــاره الســـلبية علـــى‬
‫جيوسياســـي مســـاعد لاشـــتعال أو‬             ‫النقـــل وشـــبكات الطاقـــة والطـــرق‬           ‫البنيـــة التحتيـــة الحيويـــة التـــي يقـــوم‬
‫إعـــادة إشـــعال المخاطـــر والأزمـــات‬       ‫والمواصـــات والاتصـــالات لضغـــوط‬              ‫عليهـــا أمـــن الدولـــة‪ .‬وتشـــمل الآثـــار ما‬
                                               ‫أكثـــر مـــن المعتـــاد‪ ،‬وقـــد ينتـــج ذلـــك‬  ‫يلـــي‪ :‬ارتفـــاع مســـتوى ســـطح البحـــر‪،‬‬
                               ‫ا لحا ليـــة ‪.‬‬  ‫مخاطـــر اقتصاديـــة واجتماعيـــة جديـــدة‪.‬‬      ‫الـــذي (مـــن خـــال المخاطـــر المرتبطـــة‬
‫	 قد يـــؤدي تغيـــر المنـــاخ إلـــى تعميق‬    ‫	 إمكانيـــة حـــدوث تراجـــع فـــي النمـــو‬     ‫بـــه علـــى المنشـــآت العســـكرية) لديـــه‬
‫الفقـــر وزيادة إقصـــاء وتهميش بعض‬            ‫الاقتصـــادي‪ ،‬بســـبب المشـــكلات‬                ‫القـــدرة على إضعـــاف قـــدرة الدولة على‬
‫الجماعات والأفـــراد‪ ،‬وتغذية التوترات‬          ‫البيئيـــة التـــي تتفاقم بفعـــل العوامل‬        ‫القيـــام بعمليـــات عســـكرية‪ ،‬وفي بعض‬
‫الاجتماعيـــة القائمـــة فـــي العديد من‬                                                        ‫الحـــالات‪ ،‬يمثـــل تهديـــ ًدا وجود ًيـــا للدول‬
                                                                             ‫المناخيـــة‪.‬‬       ‫الجزريـــة الصغيـــرة المنخفضـــة؛ وأحداث‬
          ‫البلـــدان الضعيفة (الهشـــة)‪.‬‬       ‫	 احتماليـــة أن تتضـــرر صناعة الســـياحة‬       ‫الطقـــس المتطرفـــة‪ ،‬التي غال ًبـــا ما تدمر‬
‫	 الآثـــار الســـلبية المحتملـــة على صحة‬     ‫فـــي بعـــض المناطـــق‪ ،‬حيـــث مـــن‬            ‫قـــدرات الحكومـــات المحليـــة‪ ،‬ومصـــادر‬
                                               ‫المتوقـــع أن تغـــرق بعـــض الوجهـــات‬          ‫الطاقـــة الرئيســـة والميـــاه والصحـــة‬
                   ‫الإنســـان والحيوان‪.‬‬        ‫السياحية بســـبب ارتفاع مستوى مياه‬               ‫والاتصـــالات والمراكز الماليـــة والزراعية‬
‫	 احتمـــال زيـــادة معـــدلات النـــزوح‬       ‫البحـــر‪ ،‬أو أن تصبـــح هـــذه الوجهـــات‬        ‫التي تدعـــم الكفاءة الاقتصاديـــة للدولة‪.‬‬
‫والهجـــرة‪ ،‬وتنامـــى أعـــداد اللاجئيـــن‬     ‫أكثـــر عرضـــة للصدمـــات الطبيعية أو‬           ‫يهـــدد تغيـــر المنـــاخ الأمـــن بشـــكل غيـــر‬
‫(لاجئـــو المنـــاخ) ‪.Climate refugees‬‬                                                          ‫مباشـــر من خـــال الضغط علـــى الموارد‬
‫	 لـــن تســـتطيع الـــدول الضعيفـــة‬                             ‫الكـــوارث المناخيـــة‪.‬‬       ‫الحيويـــة التي تدعم أمـــن الدولة‪ ،‬بما في‬
‫اقتصاد ًيـــا والأقـــل اســـتقرا ًرا تحمـــل‬  ‫	 الارتفـــاع فـــي مســـتوى مياه ســـطح‬         ‫ذلك المياه والغـــذاء والطاقة‪ .‬ويمكن أن‬
‫الضغوط أو التداعيـــات التي يمكن أن‬            ‫البحـــر قـــد يدمـــر الكثير مـــن المناطق‬      ‫تقلـــل هـــذه الضغوط مـــن قـــدرة الدولة‬
                                               ‫المدنيـــة والعســـكرية‪ ،‬وقد ينشـــأ عن‬          ‫علـــى الحكـــم والاســـتجابة لاحتياجـــات‬
            ‫ينتجهـــا التغيـــر المناخـــي‪.‬‬    ‫ذلـــك عـــدد مـــن النزاعـــات الحدوديـــة‬      ‫المواطنيـــن‪ .‬كمـــا يمكـــن أن يؤدي نقص‬
‫	 ســـوف تلقي التحديات الأمنية الناتجة‬                                                          ‫الميـــاه والغذاء والطاقة إلى تدمير ســـبل‬
‫عـــن تغيـــر المنـــاخ ضغو ًطـــا متزايـــدة‬          ‫وعـــدم الاســـتقرار السياســـي‪.‬‬         ‫العيش‪ ،‬لا ســـيما بين الفئـــات الضعيفة‬
‫علـــى بنيـــة الأمـــن والمؤسســـات‬           ‫	 نشـــوب بعض النزاعـــات الداخلية في‬            ‫بالفعل‪ ،‬ويمكن أن يســـهم في مجموعة‬
                                                                                                ‫واســـعة مـــن الاتجاهـــات المزعزعـــة‬
           ‫الأمنيـــة فـــي العالـــم كله‪.‬‬                                                      ‫للاســـتقرار‪ ،‬بمـــا في ذلك نزوح الســـكان‬

                                                                                                             ‫وعدم الاســـتقرار السياســـي‪.‬‬
                                                                                                ‫نظـــرة عامـــة علـــى الآثـــار الأمنيـــة لتغيـــر‬

                                                                                                                                     ‫المنـــاخ‬
                                                                                                ‫	 قـــد يـــؤدي تغيـــر المنـــاخ إلـــى زيـــادة‬
                                                                                                ‫انعـــدام الأمن الإنســـاني والبيئي‪ ،‬مع‬
                                                                                                ‫تداعيـــات غيـــر متناســـبة علـــى الفئات‬
                                                                                                ‫الاجتماعيـــة الضعيفـــة مثـــل‪ :‬النســـاء‬
                                                                                                 ‫والأطفـــال والجماعـــات الهامشـــية‪.‬‬
                                                                                                ‫	 ســـوف تؤثر تداعيـــات التغير المناخي‬
                                                                                                ‫على إمـــدادات الميـــاه والزراعة وصيد‬
                                                                                                ‫الأســـماك والثروة الحيوانية‪ ،‬بشـــكل‬
                                                                                                ‫مباشـــر علـــى الأمـــن الغذائـــي‪ ،‬ممـــا‬
                                                                                                ‫يترتـــب عليـــه أمـــراض ســـوء التغذيـــة‬

                                                                                                            ‫ومشـــكلات صحيـــة أخرى‪.‬‬

‫‪97‬‬
   92   93   94   95   96   97   98   99   100   101   102